إقتصادتطوير الذاتكتب أجنبية

كتاب فن البداية لجاي كاوازاكي مترجم PDF

الكتاب مترجم من اللغة الانجليزية إلى اللغة العربية إسمه فن البداية، الكتاب للمؤلف الأمريكي جاي كاوازاكي الذي شغل منصب مدير للتسويق للعديد من الشركات في وادي السيليكون. كان من أحد موظفي شركة آبل المسؤولين عن التسويق لحواسيب ماكنتوش في عام 1984.

كتاب فن البدايات هو الدليل المجرب لأي شخص بصدد إنشاء أي مشروع جديد او القيام بأي عمل مُنتِج، الذي قام بترجمته  هي اللجنة الوطنية لشباب الأعمال مجلس الغرف السعودي يعني غرفة التجارة السعودية بجدة، وجدوا هذا الكتاب مهم جدا لشريحة كبيرة من الشباب والشابات الذين يريدون الدخول في عالم التجارة وعالم الاعمال أو الدخول في اي مجال من هذه المجالات هذا الكتاب فعلا يخدمهم بطريقة جميلة وقوية والكتاب فعلا فيه الكثير من التدريبات وهو عبارة عن دورة مكثفة بالمجان.

 كتاب فن البداية مقسم إلى إحدى عشر فصل، الاول فن البداية ، الثاني فن تحديد موقع السوق ويتكلم عن قضية المشاريع التجارية، فن العرض فن خطة العمل، فن التمويل الذاتي، وفن التوظيف يعني كيف أوظف أو من أوظف أو من الذين أستطيع مشاركتهم في العمل وأتركهم يقومون بالعمل في شركتي او في مشاريعي الصغيرة. ثم فن تدبير التمويل، فن عقد الشركات فمن ابتكار علامات التجارية فن تعظيم الارباح وهذا طبعا اسلوب امريكي موجود، فن الانتشار ثم يأتي للفصل الأخير وهو حقيقة فصل جميل جدا سماه فصل فن العطاء الانساني، طبعا الكتاب يتكلم عن قضية هم يسمونها علة الوجود لماذا نحن موجودين يقول جاي كاوازاكي

  “يجب أن يتحقق كل انسان بدقة من الوجهة التي يوجِّهُها إليه قلبه ثم ينطلق في هذه الوجهة بكل ما أوتي من قوة”. 

بمعنى يجب على الانسان ان يعرف فعلا ما هي غايته عندما نتكلم من الجانب الإسلامي نحن نقول ” قل ان صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين”.

 هذه القضية قضية الوجود وقضية الهدف وتحقيق الهدف هو فن البدايات هي فعلا كما يقول إبن عطاء السكندري في حِكَمه :

“من علامات النجاح في النهايات الرجوع الى الله سبحانه وتعالى في البدايات”،

الرسول صلى الله عليه وسلم وهو راكب على دابته وخلفه ابن عمه الغلام الصغير ابن عباس رضي الله عنهما  يعلمه صلى الله عليه وسلم ويقول : ”  يا غلام إني أعلمك كلمات احفظ الله يحفظك احفظ الله تجده تجاهك اذا سألت فاسأل الله اذا استعنت فاستعن بالله” قضية العودة الى الله سبحانه وتعالى في البداية، نحن في وطننا الإسلامي عندنا إشكاليات كبيرة جدا خاصة مع شبابنا تجد الإنسان وقع في مشكلة ولو بحثت في هذه المشكلة سوف تجد أن هذا الشاب أو هذه الشابة بداياتهم كانت خاطئة، الرسول صلى الله عليه وسلم وهو يحفز الشباب ويقول : ” يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج ” وفي حديث آخر لما تكلم عن قضية الزواج قال تنكح المرأة لأربع يعني هناك أربع أسباب رئيسية تدفع الشاب الى ان ينكح او يتزوج هذه الفتاة أو هذه المرأة اما ان يكون السبب الرئيسي جمالها أو لمالها، إمرأة غني صاحبة الثروة وهو طامع في هذه الثروة ويريد ان يعيش مستريح ومستأنس مع هذه المرأة التي تملك هذه الاموال الطائلة وإما أن يكون السبب قضية الحسب والنسب، إمرأة مرموقة ومشهورة لها نفوذ في المجتمع فهو يريد ان يناسب هذه العائلة وهذه المرأة هي الطريق الموصل إلى هذه العائلة أو يكون السبب دينها أخلاقها إيمانها، فعليه الصلاة والسلام يقول فاظفر بذات الدين تربة يداك، يؤكد على هذه البداية الصحيحة في تكوين أسرة صالحة طيبة.

وفي قصة جميلة رجل إسمه خير الدين أفندي كان يعيش في اسطنبول قبل أكثر من 300 سنة فقير حمال بسيط جدا، في يوم تأثر بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم الذي يقول فيه : “من بنى لله مسجدا بنى الله له بيتا في الجنة” فقرر ان يبني مسجدا، ماذا فعل، كيف كانت البداية، قام بعمل صندوق مغلق وعمل فيه فتحة ما يسمى بالحصالة ووضعه في البيت ثم بدأ يجتهد في العمل وصار يعمل ساعات إضافية ليوفر المال من أجل بناء ذلك المسجد وبدأ كل يوم يضع فيه الريالات لكن أحس ان هذا لا يكفي، وجعل شعاره “كأني أكلت” أي أنه بدأ يستقطع من طعامه وشرابه مثلا يذهب الى صاحب محل التفاح فيقول له كم التفاح يقول له البائع بريالين فينظر إلى التفاح ويقول كأني أكلت ثم يضع التفاحة ويضع الريالين في الصندوق ويذهب إلى الجزار ويقول له بكم اللحم فيقول له اللحم اليوم بثلاث  ريالات فيقول كأني أكلت وراعي الكباب وهكذا ثم يرجع الى البيت ويضع قيمة الكباب في الصندوق إستمر على ذلك الالتزام والانضباط والصدق مع الله سبحانه وتعالى لمدة 20 سنة ثم فتح هذا الصندوق أو هذه الحصالة ووجد بضعه آلاف من النقود لكن لا تكفي إلا لبناء مسجد صغير وفعلا هذا الرجل خير الدين أفندي  بنى مسجد طوله تقريبا 10 امتار وعرضه تقريبا ثمان أمتار من طابقين مع منارة صغيرة وهذا المسجد ما زال موجود في حي محمد الفاتح حي البسطاء وحي الفقراء الموجود في مدينه إسطنبول يطلق عليه إسم “مسجد كأني أكلت” وهذه كانت بداية خير الدين افندي وما زال هذا المسجد قائم تصلى فيه الصلوات الخمس وهو مركز لتحفيظ القران الكريم.

كتاب فن البداية لجاي كاوازاكي في آخر فصل يتكلم عن فن العطاء يأتي بكلمة لصامويل جونسون أحد فلاسفة الغرب يقول :

“إن المقياس الحقيقي للإنسان يكمن في الطريقة التي يعامل بها شخص لا ينفعه في شيء على الإطلاق”.

يعني عندما أتعامل مع إنسان ولا يستفيد مني بشيء فماهي قيمتي، فهو يقول:

” بيت القصيد الارتقاء إلى المستوى الانساني في المعاملات، ثم يقول إن كلمة مانش ‘Mensch’  ترجع إلى إحدى اللغات القديمة وهي تصف الشخص الذي يتسم بالأخلاق والأمانة والدماثة ويحظى بإعجاب الاخرين وهذه هي أعلى مراتب الثناء التي يمكن ان يصل إليها المرء ممن تحوز آرائهم أهمية.” يقول:

” إن كل إنسان او مؤسسة موجودان في السياق الأشمل للمجتمع، وان القيام بأمور تهم مصلحتك الشخصية ومصلحة مؤسستك على حساب بقية أفراد المجتمع لا يفيد”.

 قضية الأنانية لا تفيد ثم طبعا يتكلم عن قضية مد العون للآخرين ويؤكد على أن

“المبادئ الثلاثة للمعاملات الإنسانية هي مساعدة قطاع كبير من الناس والقيام بالصواب ورد الجميل للمجتمع.”

نتمنى لكم بداية صحيحة وبداية موفقة ونتمنى للجميع الصحة والعافية والنجاح في الدنيا والاخرة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق