الكتاب على شكل أسئلة وأجوبة عن هذه الظواهر الفاسدة المنتشرة حالياً للأسف كقانون الجذب والإسقاط النجمي وغيره من الخرافات و الفلسفات الوثنية، بصراحة مهم جداً للناس قراءة هذا الكتاب لأننا ن أرى حولي كثير جداً من الناس بالذات البنات متّبعات لتُرّهات الأمور الغيبية هذه والأبراج وخلافها، نسأل الله السلامة والعافية.
مما ورد في الكتاب:
1- الإلحاد الروحي هو تبنّي فلسفات وثنية باطلة تؤمن بمفاهيم وحدة الوجود والطاقة الكونية، وتطبيق هذه الفلسفات في تأملات علاجية وروحية وجلب أقدار ودفع مضارّ، و المقصود بوحدة الوجود هي أن الموجودات و المُوجِد واحد فمخلوقات الله هي الله -حاشاه- حيث لا يوجد في الفلسفات الشرق آسيوية إيمان بالخالق المستقل عن خلقه بل يؤمنون بتداخل الخالق والمخلوق.
2- جلسات البوذية ذات السكون التام قد يبقى صاحبها جالساً 18 ساعة بلا أكل ولا شرب، وليست هي بنفس التدبّر الإسلامي وإنما التأمل عندهم هو سكون تام وتفريغ الذهن من أي فكرة، وهذه الجلسات أثرت على تفكيرهم وبدأت تأتيهم الهلاوس حرفياً!
-بحثت في الإنترنت عن هذه النقطة وظهر لي بالإنجليزية أن المتأملون على الطريقة البوذية هؤلاء فعلاً تسجلت عليهم حالات هلاوس و ذُهان و قلق واكتئاب، لدرجة أن إحداهم رفضت لبس المعطف في الشتاء القارس لإعتقادها بقوة طاقتها وأنها لا تحتاجه 🙂
وهنا ننبه على أن المعجزات الحقيقية و رؤى الأنبياء تحدث فجأة ودون إعداد مسبق ويراها الناس ويشهدونها بأم أعينهم وهذا هو الفرق بين أولياء الرحمن وأولياء الشيطان.
3- اليوقا تطبيق تأمل وثني وغير مفيد صحياً بل طول التعود عليها يؤدي إلى فقدان الإحساس بالمكان والزمان وهذا يُضعف الذاكرة ويعجّل بالزهايمر.
4- قانون الجذب شرك بالله والعلم التجريبي يعتبره من الهراء و نُشر في ذلك بحوث مطولة.
5- الإسقاط النجمي هو هلاوس سمعية وبصرية حسب ما أثبت العلم.
6- العلاج بالإبر الصينية مبني على فكرة مسارات الطاقة المسدودة بالجسم فيخرقونها ليزيلوا الانسداد، وقد ذهب العلماء إلى أنه علاج ليس له أي قيمة علاجية مثبتة علمياً، بل قد تسبب التهابات بكتيرية وعدوى الالتهاب الكبدي الوبائي وتشنجات خطيرة وتهتك في الأعصاب.
7- الواقع العلمي يقول أنه لا يوجد شيء يسمى اللا وعي أو العقل الباطن فهو خرافة.
أخيراً، المسلم الحقّ لا يتعدى شرع ربه ولا يبتدع في الدين سُنن الجاهلية بل يلزم طريق الشرع لا يحيد عنه، قال الأوزاعي: (اصبر نفسك على السنة و قف حيث وقف القوم و قل بما قالوا و كُفّ عمّا كفوا عنه، واسلك سبيل سلفك الصالح فإنه يسعك ما وسعهم)..!