بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمه الله وبركاته اشكر اولا صديقي عبد اللطيف عمر المحاميد على اهداء هذا الكتاب الذي ساراجعه معكم اليوم وهو رحلة الدجال الناعمة قصة التفاهة من السفسطائية الى ما بعد الحداثة.
الكتاب اصدار جديد انا من اوائل الناس الذين قرؤوه اولا الإنطباع الذي كان عندي عندما قرات العنوان أنه سيتحدث عن الدجال تحديدا خروج الدجال وفتنة ما قبل خروجه لكن ما وجدته انه يتحدث عن مقدمات للدجال دون ان يتحدث عنه شخصيا واننا نحن الآن نعيش ما يشبه فتنه الدجال ولكن فتنة ناعمة بمعنى ان الدجال لما يخرج وهي أعظم فتنة ستكون على مر التاريخ، بل منذ خروج ادم مما قبل التاريخ وحتى خروج الساعة ليست هناك فتنه اكبر من فتنه الدجال كما في الحديث الصحيح وما من فتنة إلا صنعت لفتنة الدجال في حديث آخر مع ذلك ما نعيشه الان هو فتنه ناعمه تشبه فتنه الدجال التي ستكون فتنه خشنة وظاهرة ومعلنة تكاد تكون هي فتنة مشابهه مقاربة تقريبا نفس النتائج يعني كما نقول هناك قوى ناعمة للدول التي تحاول ان تؤثر على قوى اخرى لكن بدون سلاح وانما بالغزو الثقافي والتغيير الاعلامي والتغيير العلمي والتغير الفكري ومناهج التعليم الى اخره .
من الملاحظات المهمة يقول الاستاذ عبد اللطيف في المقدمة هل يتصور احدكم ان مختص في علوم الشريعة وهذا هو اختصاصه قد يبذل اسابيع وشهور من حياته في رصد معالم التفاهة في هذا العصر حتى يكتب هذا الكتاب يعتبر ان هذا طبعا من واجبات طالب العلم والداعية والعالم وفي ذلك لكن فعلا من الى المقرف والمؤسف ان يضطر المصلح الاجتماعي والديني للخوض في العالم من التفاهة نكاد نغرق فيه جميعا يبدا هنا بتحرير مفهوم التفاهة ” وهو الرداءة او الاستهبال او الفهلوة يعني باختصار كل ما له علاقة بما هو منحط قيميا و أخلاقيا ومعرفيا هو يندرج في قيمة التفاهة يتحدث ايضا عن كتاب مشهور للكاتب الكندي آلان دونو كتاب مترجم اسمه نظام التفاهة وانا بصراحه بيني وبينكم يعني صدمت في الكتاب كنت اتوقع انه افضل من هذا وربما مشكله انه اغرق كثيرا في التفاصيل خصوصا هو اصلا كندي ويتحدث عن تجربته في الوسط الاكاديمي الكندي فاغرق كثيرا في تفاصيل لا تهم حتى الكنديين أنفسهم لكنه كان جيدا في التاصيل وتصليت الضوء على ظاهرة التفاهة وهذا ما تعرض له ايضا كاتبنا في هذا الكتاب مثلا يقول دونو”انك لم تعد مضطرا لان تكون فخورا ولا روحانيا ولا مضطرا لقراءه الكتب المعقدة حتى لا تظهر متكبرا في هذا العالم الذي تسيطر فيه التفاهة على كل شيء فقط لا تحمل نظره ثاقبة وسع مقلتيك أرخي شفتيك فكر بميوعة حاول ان تكون قابلا للتعليب فالتافهون قد امسكوا بالسلطة” وهنا يتحدث بالفعل عن السلطة التي تسيطر على كل شيء بما فيها السياسة نفسها من اهم مشاكل التفاهة انها تملك جاذبيه كبيرة، صناعتها سهلة ميسرة لضحالة المحتوى المطلوب ولأن الجمهور بشكل عام في كل العصور يميل الى المحتوى السهل الذي لا يتطلب ان تشغل عقلك وتفكر كثيرا وفي رأيي عندما تتساوى الفرص اذا انت فتحت عالم ديمقراطي للمعلومات كما هو العالم الان في مواقع التواصل حتى في الاعلام الرسمي نفسه تساوت الفرص ليطرح كل شيء بنفس النسبة بنفس الاهمية بنفس الدرجة فمن الطبيعي ان التافه هو الذي سيصود اكثر لانه كما قلنا الجمهور يحبه اكثر راحه اكثر تسلية واقل بدلا للجهد للفهم وهذا بالضروره يؤدي الى نشر التفاهة اكثر، الى سياده التفاهة على المحيط والفضاء العام الى استسهال التفاهة حتى لدى المثقفين والجادين في النهاية اضطر المثقف والجاد والمصلح الى ان يطرح ما لديه من افكار نفسها في اسلوب تافه وهذه هي الحلقه المفرغة لنظام التفاهة الذي نعيش فيه لذلك نعتبر مصطلحات الحرية والليبرالية هي نفسها من خطط الشيطان لنشر تضليليه في هذا العالم لاحظوا مثلا قبل اقل من 100 سنة حتى لما كانت العلمانية الديكتاتورية تنتشر في بلادنا ولها السيطرة لكن كان هناك نوع من الجدية حتى في عالم الفن والطرب والغناء والسينما وغيره كان هناك تضليل وكان هناك فساد اخلاقي وكان هناك إلحاد وشيوعيه كل المشاكل التي نعيشها الان كانت موجودة لكن كان هناك رقي كان هناك قيمه في الطرح مثلا نذكر في اذاعة القاهره في أيام عبد الناصر أجرو استطلاع للراي من هو الذي يستحق المطرب الاهم او الاكثر شعبية صدم اللذين اجروا هذا الاستطلاع بان معظم الناس تريد احد المطربين القدماء الذين كانوا شعبيين جدا على مستوى الشوارع فلم يعيدوا إجراء هذا الاستطلاع مره اخرى ولم يعطوه أهميه لانك لو بدات بفتح هذا الباب لهؤلاء الناس هم لا يريدون الا هذه الاغاني الهابطه هي اغاني المهرجانات اغاني التيكتوك كما تسمى بدلا من اغاني عبد الوهاب عبد الحليم ام كلثوم وغيرهم هذا مثال على مستوى الغناء نفسه ودعك من الشريعه ودعك من الحقيقه ودعك من الدين ودعك من الفلسفه في مستوى الغناء نفسه الذي يريده الناس هو الاكثر انحطاط لكن المفارقة هنا أن السلطة في تلك الايام كانت هي التي تريد ان ترفع مستوى الناس الى مستوى الرقي لأن الذي كان يتحكم في مجال السلطه والاعلام هم الناس مثقفون مع انهم علمانيون بغض النظر عن التدين وبغض النظر ايديولوجيا ايضا لكن كان في هذا الرقي الان للاسف خسرنا كل شيء بعد ما خسرنا التدين والدين والقيمه نفسها في معركه الايديولوجيا خسرنا الان في معركه القيم نفسها وصار انحطاط لم يعد هناك لا دين ولا قيم ولا اخلاق ولا حتى في طرح الشهوة التي كانت في تلك الايام تقدم في اطار فني في اطار ابداعي الان تقدم في اطار سوقي منحط مبتذل ، نعود للكتاب يتحدث انه من الماضي كانت افكار السفسطائيه تجد اذان صاغيه في ايام اليونان مع ذلك السفسطائيين الذين انكروا الحقيقه انكروا مصادر المعرفة انكروا قيمه العقل نفسه وقدرته على الوصول الى المعرفه هؤلاء حسب ما يقول المؤلف ليسوا فلاسفة حتى لو هم استخدم اسلوب الفلسفه لكن هذا لا يعني انه كان في مصاف الفلاسفه وحتى لو كانوا قادرين على مناقشه الفلاسفه ايضا لذلك سقراط من اول الذين اسقطوا او واجهوا هذه الحركه الطاغيه التي كادت ان تنسف بالحضاره نفسها في اليونان ثم من بعده افلاطون وارسطو ناقشهم عندما صنف المنطق للاسف هذا الان ايضا بدء الان يعود في ايامنا هذه في مناقشه لبعض الشباب الملحدين نفس الافكار السفسطائية ليس عندهم قدره فهم المنطق ولا الامساك بأهم او أبسط البديهيات العقلية نفسها ماعدت عنده موجوده و ايضا من نتائج ما بعد الحداثه التي نعيشها اليوم وهي نسف المسلمات كل شيء ممكن لا يوجد شيء مستحيل، تأثر بفيزياء الكم او بالفهم السيء والخاطئ للفلسفة ونتائج فيزياء الكم التي فهم البعض منها انه يمكن ان يوجد الشيء الواحد في مكانين مختلفين بناء على تصوره ان الالكترون يمكن ان يوجد في مكانين مختلفين في نفس الوقت اذا لا توجد بديهيات عقلية إذا كل شيء ممكن حتى المستحيل يعني ممكن انا اكون اكتب الان ولا اكتب في نفس الوقت هذه سفسطئة قبل اكثر من 2000 سنه الان بعض الملحدين المثقفين يعتبرونها حقيقه ويمكنها ان تحدث كيف هو لا يستطيع ان يجيب او يشرح ولا حتى ان يتخيل لذلك يقول المؤلف اننا الان نعيش على ايام دير دار وليوتار هؤلاء من كبار فلاسفة ما بعد الحداثه في فرنسا هؤلاء هم سفسطائي اليوم حيث اعدوا لهذا العالم التخريفات في صوره اخرى بل اشد من الاولى كل شيء اصبح متغيرا طبعا اثار هذه الفلسفه أواللا فلسفه ظهرت في أشياء ينتمي اليها الكثيرون من اهم تاثيراتها فلسفة محمد شحرور النقد المابعد الحداثي للنص بما فيه النص المقدس وهو القران الكريم يقوم على فكره كل شيء يمكن ان تفهمه بطريقتك بعد ان وصل إلى فكرة موت المؤلف موت مبدع النص حتى لو كان اله جل وعلا بمعنى انك تقرا النص بشكل منعزل تماما عن صاحب النص وايضا أضف إليها التغير الدائم الصيروره فلا شيء ثابت بما فيه النص يجب ان يتغير مفهومك للنص بما فيها كما قالوا مثلا
وليضربن بخمرهن على جيوبهن
فمعنى الجيوب يجب ان يتغير بتغير الزمان والمكان وعلى هذا اذا يتغير معنى الحجاب ويتغير كل شيء.
من الامور اللطيفه تحدث عن الافراط في استخدام السوشيال ميديا وسائل الاعلام الاجتماعي وقال ان الرسام الامريكي آندي وارهول تنبأ منذ زمن بظهور وسيط اعلامي يوفر للشخص العادي حلم الشهرة السريع وهو ما نعيشه اليوم وتحدث في بعض الاحصاءات عما يمكن ان تطرحه وسائل التواصل من امكانيه اشهار التافهين تحدث المؤلف عن نقطه مهمه ايضا انه لا يوجد اي دليل حاسم على ان السوشيال ميديا تجعل البشر اكثر سطحية ولكن الاشخاص الاكثر سطحيه وتافهة هم الذين يستخدمون السوشيال ميديا بافراط اكثر وطبعا هم الذين يطرحون تفاهاتهم ايضا ويؤثرون على الاخرين تحدث المؤلف عن ايضا عن في فصل خاص عن التفاهة في السياسة وهي ظاهرة مركبه تتعلق بامرين
- صعود التافهين الى منصات الحكم في دول تزعم انها ديمقراطيه وتحدث عن ترامب كمثال حيث يتساوى الفيلسوف بالراقصة في بعض الدول الديمقراطية وهذا الى حد ما صحيح فعلا
- التصرفات التي تنتج عن هؤلاء التافهين وتقنينهم للتفاهه بلباس الديمقراطيه والحريه هذا يعني تشجيع نظريات وقوانين ومراسيم تؤصل للتفاهه بحيث تصبح التفاهة مشرعنة وداخل في الدساتير.
ايضا من اللفتات الذكيه المشكله ليست في التافه الغبي فهو هين بالمقابل بالمقارنه مع التافه الذكي ، التافه الغبي محكوم عليه بالفشل هو تافه وهو ايضا غبي اما الذكي فهو تافه وينشر تفاهته في إطار ذكي يستطيع ان يصل فيه الى الناس والتاثير فيهم ايضا تحدث المؤلف عن برامج الاطفال وكيف انتشرت فيها التفاهة واستعرض العديد من برامج الاطفال القديمة التي كان فيها شيء من القيمة مثل برنامج دونكيشوت صراع الجبابرة وغيرها وحتى برامج الأطفال العصرية يعني كانت لها قيمة لابأس بها لكن الآن للأسف الذي ينتشر غالبا هو التفاهة أيضا تحدث عن البرامج الفكاهية والتهريجية استحضر مثال برنامج رامز الذي ينشر التفاهة على قناه ام بي سي كذلك البرامج الدينيه نفسها لا تخلو من التفاهة واستعرض ايضا بعض الامثله كبرنامج وسيم يوسف الذي كان يفتي بالجهاد في في فتره ما لما كانت السلطة التي ينتمي اليها تحكم بالجهاد او تشجع الجهاد في سوريا ولو من باب الدعاية ثم في فتره لاحقه لما اصبحت بعض السلطات الخليجية ضد الثوره السورية اصبح يفتي هو وامثاله بتحريم خروج الشباب الى الجهاد في سوريا طبعا سميه جهاد او ثوره ليس هذا موضوعنا، من اللفتات المهمه ايضا المسلسلات الافلام المسرحيات كمسرحية العيال كبرت مسرحية مدرسه المشاغبين استعرض كيف اثرت في عصرها في السبعينات على ثقافة جيل كامل .
ايضا بما ان المؤلف اديب ويكتب الشعر وشعره جميل تحدث في فصل كامل عن التفاهة في الادب وتحدث تحديدا عن الشعر المنثور الذي قال عنه المازني هو” نثر مشعور ” يعني مكسور كيف أن الشعراء الكبار في تلك المرحلة لهم موقف حاسم ضد هذا الذي يسمى شعرا وهذه من الامور المهمة الذين اخترعوا هذا الشعر الذي هو منفلت من كل الضوابط كان مكان ألا يسموه شعرا لكن كان هدفهم ضرب كل المعايير هي ما بعد الحداثة تماما ان تنسف كل شيء ليس فقط الدين والقيم والاخلاق لكن حتى الشعر نفسه الذي هو مجرد كلام يجب ان لا يكون منضبطا باي شيء ويبقى مع ذلك اسمه شعرا، انتقل بعدها المؤلف الى الحديث عن التفاهة في السلوك كلام جد مهم كيف ان بعض المشاهيراليوم الذين هم اصلا ينشرون التفاهة ويؤثرون في اخلاق الناس التاثير السلبي والسيء، هم انفسهم بعد ما يجنون الثروات بالملايين يتفرغون بعدها او يفرغون جزءا من وقتهم ونشاطهم في الاعمال الخيرية لمساعدة اللاجئين او حتى الترشح لمنصب سفير النوايا الحسنه هذه كلها من التفاهات التي صارت الان من المعايير المهمة لنجاح أي نجم وهذه الظاهره ممكن ان تدرس في علم النفس وأظن أنها دُرست كيف يغطي الانسان جزء من شعوره بالذنب في تخريب الامة والمجتمع والاخلاق بالقيام بالدور الانساني في الوجه الاخر بعضهم يتبنى هذه المفاهيم حتى يصبح كالقديسين مثلا كبار نجوم هوليود في الافلام والطرب والرياضه وغيرها لا يمكن ان تجد واحد من هؤلاء الكبار الا ولديه إما جمعية خيرية باسمه او نشاط على تويتر على الاقل او جانب ما يغطي فيه هذا الهامش الانساني في حياته حتى يشعر اولا من ان لحياته قيمه وحتى يروج لنفسه ايضا وهذه لا يمكن ان تخرجه من اطار الدعايه لنفسه في الدعايه لا تكون فقط بأن تستعرض الفنانة جماله وتثير شهوة المعجبين بها لانها لا تنشر الا صور مثيرة كما نعرف وتعرف هي ايضا لكن مع ذلك يجب ان تظهر في صورة الملاك والقديسة حتى تغطي الجانب الانساني في نفسها الجانب الروحاني وهناك مقال طويل في نيوز ويك منذ 20 سنه عن انجلينا جولي تحديدا وكان كاتب المقال يتحدث كيف تظهر في مظاهر خليعة وفي نفس الوقت هناك جانب انساني روحي قديسي في حياتها وشخصيتها .
وهنا ايضا يتحدث المؤلف عن بعض كيف يبيض الاموال والكسب من الحرام ومن ما هو خارج القانون حتى في النظام العلماني والقانوني ثم هو نفسه يقوم بتبييضها مره اخرى لعرضها في الجوانب الخيرية وكذلك التفاهة في الفنون التشكيلية هذا ايضا مجال فيه الكثير من الامور التي يمكن ان تصدق نحن هنا نتذكر كتاب من الذي دفع للزمار الذي تحدث كيف ان امريكا في أيام الحرب الباردة ضد الشيوعية دعمت بالمال عن طريق سي اي اي الفنانين التجريديين الامريكيين مثل بولوك هؤلاء لم تكن لهم علاقة بالفن اطلاقا والذين دعموهم بالمال بملايين الدولارات من الجنرالات كانوا يعرفون ان هذا مجرد قمامة وقد قالها بعضهم في تصريحاته ومع ذلك قالوا يجب ان تكون لامريكا فنون مناهضه للفنون السوفياتية وأيضا تنافس الفنون الأوروبية وعلى رأسها باريس حتى يكون لامريكا فن لكن ما هو هذا الفن هو الفن التجريدي الذي ليس له علاقة بالفن ولا بأي شيء هو عبارة عن شخابيط والمؤلف هنا إستعراض أشياء تكاد لا تصدق كمن يصنع مواد فنية من فضلات أعزكم الله.
آثار التفاهة على المجتمعات يقول الروائي كارلوس زافون لن يفنى العالم بسبب قنبلة نووية كما تقول الصحف بل بسبب الابتذال والافراط في التفاهة مما سيحول العالم الى نكتة سخيفة ويقول آلان دونو في كتابه نظام التفاهة “الأمثلة لا تنضب عن مساهمة التفاهة في فساد اللغة والأفكار والمثقفين والوسط الجامعي والاقتصاد والفن والثقافة والدولة تحدث ايضا المؤلف عن اثر التفاهة في التعليم اثر الاختلاط شراء الشهادات المزورة وهذه كلنا نعرفه وعندنا على الاقل مثال في مجتمعاتنا هناك دكاكين تبيع هذه الشهادات هي عندها ترخيص لكن ليس ترخيص جامعي ومنظر تلك الشهادات مغري وهناك الكثير ممن يضعون قبل اسمهم حرف الدال وغيرها ويكتبون المقالات هم من هم.
اثار التفاهة على الأسرة يقول حسب الاحصائيات %20 من الحالات الطلاق في امريكا سببها المباشر هو فيسبوك و %40 من حالات الطلاق في ايطاليا بسبب واتساب لان هذه المواقع والتطبيقات للاسف اتاحت سهولة التواصل بين الرجال والنساء بشكل لم نكن نتخيله في الماضي، تحدث ايضا عن موضة نشر ما يسمى الروتين اليومي بعد الفيديوهات في بعض الدول إن المرأة أوالام التي هي سيدة أسره معتادة انها تعمل قناة يوتيوب وتصور فيها الروتين اليومي لا شيء مهم غير انها تستعرض ما تفعله كل يوم إضافة الى مشاورها من تسوق الى اخره تبدا القصه بطريقه قد تكون فيها شيء من الترفيه البسيط البريء لكن مع الايام يحدث شيء من التساهل في لباسها في طريقة كلامها والذين يشاهدونها خليط من الرجال والنساء اقلها ان يغار لاحقا على زوجته وتحدث حالات الطلاق استهانه بالكثير من القيم افتتان الناس بما يشاهدونه اقل شيء من هذا كله ان بعض السيدات الذين لا يملكون القدرة على مجارات اصحاب هذه القنوات وما يرونه كل يوم يحدث عندهم إحباط لان لا احد يعرض روتينه اليومي كل انسان سيعرض افضل ما لديه ربما يمثل ويستعرض اشياء غير حقيقية والناس في المقابل سيشعرون بالحسد والغيرة وهذا يؤثر على الطرفين للاسف تحدث عن الاباحية النسوية تاثير التفاهة على المرأة المسلمة كلما نراه من فساد بدأ بالتدريج وبقيم ومبررات كانت مقبولة في تلك الايام تحدث بعد ذلك في فصل الخاص عن تفاهت الغاية وهي الالحاد كيف تؤدي التفاهة للتمرد على الاديان في البداية ومناقشه بعض المسلمات الى الخروج من الدين وتكذيب أهم وأبسط وأوضح الحقائق وهي وجود خالق لهذا الكون وللاسف الاعلام جعل الالحاد موضة العصر بدلا من ان يكون امرا مقرفا ومسيئا وجانبا تدميريا لحياة وشخصية الانسان خصوصا الشباب بدلا من ان يكون هو عبارة عن حل فيه هروب من الحقيقة ومن النقاش وبدلا من ان يكون خيار عدمي وهدام للقيم والاخلاق ولشخصية الانسان أصبح موضة أصبح عبارة عن ثقافة وانطلاق نحو الحرية
في النهاية يتحدث المؤلف عن الحلول درهم علاج وقنطار وقاية سبيل التغيير يكون اولا بالعلاج، النصيحة والموعظة وللنصيحة طبعا معايير وضوابط وشروط تحدث عن الوقاية نبدأ اولا بالتربية في المنزل والاسرة التركيز على جانب الفطرة مهم التربية على الاخلاق ربط الاطفال بالكتاب والسنة والاذكار مثلا الشافعي يقول حفظت القرآن وانا ابن سبع سنين وحفظت الموطأ وانا ابن عشر سنين وكل هؤلاء العلماء بدأوا بسن صغيرة جدا ايضا تربية الاطفال على محبه الله ورسوله صلى الله عليه وسلم ربطهم بالعلماء والمربين والقدوات الحسنة ربطهم روحيا بالمساجد وبالأصدقاء الصالحين تربيتهم على الجدية واختيار الأصدقاء الجيدين تنميه ثقة الولد بدينه وخالقه تنمية ثقته بنفسه وقدراته تنميه علمه ومواهبه تذكيره بالموت والآخرة ترشيد استعمال السوشيال ميديا وهذا جدا مهم يجب ان يكون كل شيء مراقب استخدام التقنيات المباحة لحجب التفاهة يعني بعض التطبيقات التي تقوم بهذا الدور ايضا في النهايه زياده الوعي واستشهد بمثال الحمله التي إنتشرت في دول الغرب” Stop making stupid people famous ” توقف عن جعل الحمقى والتافهين مشاهير. الكتاب تستطيع ان تقرأه في جلس أو جلستين.
نشكر المؤلف على الجهد الكبير ولابد أن نتوقف بجعل التافهون مشاهير بعدم مشاهدته والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته اخوكم احمد دعدوش