تونس الخضراء PDF
تُعد دراسة تاريخ تونس المعاصر مهمة صعبة، حيث تتطلب النظر إلى جذور وعوامل قد تبدو بعيدة جدًا عن الوضع الراهن في هذا البلد الإسلامي، الذي خضع منذ عام 1881 لحكم دولة أوروبية حديثة. ومع ذلك، فإن هذه الدراسة ضرورية لفهم السياق التاريخي الذي تشكلت فيه تونس الحديثة، وتطورها السياسي والاقتصادي والاجتماعي.
تعود جذور تاريخ تونس المعاصر إلى القرن التاسع عشر، عندما كانت الدولة التونسية تحت حكم الباي، وهو حاكم مطلق. في عام 1881، احتلت فرنسا تونس، ووضعتها تحت نظام الحماية، والذي استمر حتى عام 1956. خلال فترة الحماية، شهدت تونس العديد من التغيرات الاجتماعية والاقتصادية، بما في ذلك ظهور الطبقة الوسطى والصناعية. كما شهدت تونس نموًا في الحركة الوطنية التونسية، التي كانت تطالب بالاستقلال عن فرنسا.
في عام 1956، حصلت تونس على استقلالها عن فرنسا. منذ ذلك الحين، شهدت تونس العديد من التغيرات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، بما في ذلك تحولها إلى نظام ديمقراطي، ونموها الاقتصادي السريع، وارتفاع مستوى المعيشة. ومع ذلك، ما زالت تونس تواجه العديد من التحديات، بما في ذلك الفقر والبطالة والفساد السياسي.
إن دراسة تاريخ تونس المعاصر مهمة صعبة، لكنها أيضًا مهمة ضرورية لفهم السياق التاريخي الذي تشكلت فيه تونس الحديثة، وتطورها السياسي والاقتصادي والاجتماعي. هذه الدراسة يمكن أن تساعدنا على فهم التحديات التي تواجهها تونس اليوم، وكيفية مواجهتها.
يُعتبر هذا الكتاب مصدرًا توثيقيًا شاملًا، جمعت معلوماته من مصادر متنوعة. وقد قدّم المؤرِّخ البارز “محمد شفيق غربال” مقدمة تحليلية ذات أهمية كبيرة، تستعرض تونس الحديثة من زوايا متعددة، مرتبطة بتطورها التاريخي من جهة وبتحدياتها في منتصف القرن العشرين من جهة أخرى، عندما كانت تناضل من أجل الاستقلال تحت نيران المستعمر الأجنبي.
لتحميل الكتاب :