أدبسياسة

غالي شكري وبلاغ إلى الرأي العام PDF

لم يعُد القلب قادرًا على تحمّل مرارة الانتظار المُمَلّ، حيث يبدو الطابور لا ينتهي أبدًا، والرغبة في الاستمرار تسيطر على الجميع، مما يجعلنا نتسابق لنجد مكاننا المناسب وموعدنا المُحدّد. باتت المصافحات تتحول إلى وداعات مؤلمة، والعيون تجف من دموع الحزن والوداع، ولم يعد الحزن الذي يعتري النفس وينعكس على الآخرين كافيًا لمواجهة هذا الكابوس الذي يخيم علينا.”

صورة من مقدمة كتاب بلاغ إلى الرأي العام لغالي شكري

“في فترة الثمانينيات، ودَّعت مصر جيلًا من كتَّابها وأدبائها وشعرائها البارزين، الذين شهدوا التحولات الكبرى في الساحة السياسية والاجتماعية منذ بداية القرن العشرين، حيث عبَّروا عن آمال وأحلام الأمة العربية وأنتجوا أعمالًا أدبية خالدة وفكرًا مستنيرًا. فقد رحل كبار الأدباء مثل توفيق الحكيم، وصلاح عبد الصبور، وفؤاد حداد، وعبد الرحمن الخميسي، وصلاح جاهين، وتوفيق صايغ، وغيرهم، وكان القدر قد جعل غالي شكري يتعرف على العديد منهم، مما زاد من وطأة فقدانهم وجعله يعاني الحسرة بشكل أكبر. في كتابه هذا، يجمع غالي شكري مقالات صحفية كتبها عن هؤلاء الكُتَّاب الكبار، مستحضرًا ذكرياته وتجاربه معهم، ويسلط الضوء على مكانتهم البارزة في الأدب والثقافة. بالإضافة إلى ذلك، يقدم الكاتب في بعض مقالاته نقدًا للظروف الاجتماعية والسياسية التي شهدتها فترة الانفتاح منذ بدايتها، مستخدمًا أسلوبه الساخر ولغته الرصينة في تحليل حركة الأدب والثقافة في تلك الفترة.

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق