سياسية

كتاب التجديف على الاسلام والآيات الشيطانية .ريتشارد ويسبر

 

كتاب التجديف على الاسلام والايات الشيطانيه .ريتشارد ويسبر
المؤلف بريطاني الفه في عام 1990 كتعليق على ما حدث في بريطانيالما سلمان رشدي وهو كاتب هندي من اصل مسلم هاجر الى بريطانيا وصار مرتدا بل صار مجدفا بل صار عدوا وشيطان من شياطين الانس من اكثر الناس حقدا على الاسلام وعلى على النبي محمد صلى الله عليه وسلم والف في عام 88 روايه سماها الايات الشيطانيهوكان فيها كل ما يخطر على بال اي انسان بذيء وسوقي من احتقار وازدراء للدين الاسلامي ولشخصيه النبي محمد صلى الله عليه وسلمما حدث بعدها ببضعه اشهر في عام 89 ان الخميني الذي كان وقتها ايه الله زعيم العالم الشيعي اصدر فتوى بقتل سلمان رشديطبعا العالم الغربي استقبل هذه الفتوى بكل ما تتخيلون من احتفالات بالمناسبه على الهامش انا قرات في كتاب لمحمد حسنين هيكل انه اصلا حيثيات هذه الفتوى مستشاري الخميني قدموا له نسخه او حتى ملخصا لهذه الروايهوقالوا له ما رايك فيها او ما هو الحكم الذي يمكن ان يكون ضد هذا الشخص باعتباره هو اصلا مرتدا فقال القتل وحسب ما اعتقد انه كان يعتقد انه اصلا ايراني بمعنى انه حكم من السلطه ضد احد المواطنين لكن كاي حاكم شمولي طبعا فورا اخذت هذه الكلمات وصدر بها بيان واعلنت وافورا تبناها العالم كله على انه حكم الارهاب الاسلامي ضد روائي يمثل حريه التعبير والحضاره والتنوير ويعيش في كنف الحضاره الغربيه اذا صحت هذه الروايه فبالمقابل الخميني طبعا لن يكون من صالحه ان يتراجع ويسحب كلامه وسيتمسك بموقفه وفي المقابل ايضا سلمان رشدي كما يثبت هذا الكتاب تمسك بموقفه بشده ايضا بالرغم من كل ما سببه له ذلك من اذى لانه صار ملاحقا في كل مكان وخائف على نفسه وفي كل مكان يتحرك فيه كان هناك حراسه مشدده انا قرات هذا الكتاب اول ما اشتريته قبل تقريبا 20 سنه واعدت قراءته عندما ايضا عندما حدثت ازمه مشاهده وهي ازمه الرسوم الدنماركيه في عام 2005 والشباب صغار الذين لم يعاصروا تلك الفتره ساشرح لهم باختصار ما حدث لما جريده او مجله دنماركيه عرضه الرسوم مسيئه للنبي عليه الصلاه والسلام بغايه الاحتقار فبدات مظاهرات تتوسع واحدا تلو الاخرى حتى امتدت على العالم الاسلامي كله ثم حملت مقاطعه للدنمارك في كل العالم الاسلامي ثم ازمه دبلوماسيه عالميه كبرى وايضا بنفس الوقت تمسكت الدنمارك بان هذا حق التعبير لهذه المجله التي لا نملك السلطه عليها وقصه طويله وقتها استمرت لعده سنوات ثم ايضا في المقابل عده جرائد ومجلات اوروبيه تحديدا في الجناح اليميني المتطرف قامت بنفس الشيء وعادت نشر نفس الرسوم وكل سنه تقريبا كان يعاد نشر هذه الرسوم انا هنا اذكر انني التقيت بعدها بفتره قصيره بسيده انتخبت انذاك كاول محجبه في البرلمان الدانماركي وكانت اصلا نائبه احتياط يعني ليست كي نائب آخر لكن كانت خطوه كبيره، محجبه من اصل فلسطيني التقيت بها في تلك الفتره واجريت معها مقابله صغيره وكان في النقاش الذي بيني وبينها حتى نفهم الدنماركي او الاوروبي الذي هو اصلا ملحد غالبا وليس لديه اي مقدسات كيف ان اشرح له ان ما تفعله مسيء لديني و لمقدسات ويؤذيني شخصيا وكنت اتساءل في المقابل هل انتم دينه حتى يشعر بهذا على ؟ وهو ليس لديه اي دين هل عنده مقدسات اخرى؟ لا مثلا اشتم الملكه او الملك هذا ايضا ما عنده قيمه اشتم اي سلطه سياسيه في بلاده كبلد الديمقراطي ما عنده اي مشكله هل احرق العلم الدنماركي مثلا حتى يشعر بالاساءه ايضا ما عنده مشكله هل أشتم امه وابوه طيب حتى الام الاب ما عندهم اي قداسة الان انت الان في عالم مايع عالم سائل عالم ما بعد الحداثه ليس هناك اي قيمه لاي شيء في النهايه وصلت لقرار انه ليس هناك غير حريه التعبير الحريه الفرديه قيمته هو كانسان هذا هو الشيء الوحيد المقدس الان لدى الانسان الغربي واشتم حريه تعبيره وشعره بانك ستحرم منهاهنا تثور ثائرته هذا هو الشيء الوحيد الذي قد لا يتحمل ان يمس الان اعيد قراءه هذا الكتاب ايضا بعدما يحدث في فرنسا وبصراحه كل ما اقرا هذا الكتاب اشعر انه كتاب كل صفحه فيه تكاد فيها اقتباس يستحق ان يعاد ويقرا ويبرز وهو كتاب خفيف يقرا بشكل سريع سنناقش فيه أهم النقاط ونلخص لكم فيه بعض الافكار من الامور المهمه فيه انه يوجد في بريطانيا عندما صدر هذا الكتاب في اول التسعينات هناك شيء اسمه قانون التجديف وهذا القانون عمره مئات السنين يمنع الاساءه للدين المسيحي وخصوصا للكنيسه الانجليكانيه باعتبارها كنيسه الدوله وهو قانون التجديف وهو مطبق الى حدوث تاليف هذا الكتاب وفي عام 2008 كان هناك مشروع في البرلمان لمحاولة تعديل هذا القانون هذا القانون يجرم كل من يسيء ويحتقر الدين المسيح الانجليكاني تحديدا لكن ليس الاديان الاخرى لذلك كان هذا هو أهم بند في محاولة معارضة او تغيير هذا القانون انه يتعارض مع الليبراليه والديموقراطيه بحيث ان هناك اديان اخرى في هذه الدوله لدى المواطنين ومنهم المسلمين طبعا الذين ليس لديهم اي شيء يحمي دينهم.
من الامور الملفتة في الكتاب انه يحاول استرجاع التاريخ التجديف في النفسيه البريطانيه والغربيه بشكل عام وتحديدا الانجلوساكسونيه فيقول ان تاريخهم البيوريتاني هذه الطائفه ظهرت في القرن السادس عشر تسمى عندنا التطهريين او الطهوريين هؤلاء اكثر تطرفا من البروتستانتية العادية ويتمسكون بشكل حرفي بالانجيل وهؤلاء هم اول من شكل المستعمرات الكبرى في امريكا الشمالية لذلك الولايات المتحده انشئت على يدي هؤلاء المتدينين المتطرفين فالمؤلف لما رجع الى التاريخ اثبت انه في تاريخ هؤلاء الذي ليس بعيدا اصلا وهو الذي اسس الحضاره الذي التي نعرفها اليوم في بريطانيا او في العالم الانجلوساكسوني كان يعتبر تجديف حق من حقوقهم الاساءة والاحتقار للاديان الاخرى وعلى رأسها الكاثوليكية التي هي مسيحية مثلها ايضا هم انشقوا عنها ثم ايضا الاساءه لليهود ثم المسلمين بطبيعه الحال ايضا مثلا هناك عده امثله لحالة الرقابة الداخلية الموجودة في الكثير من المثقفين من الروائيين من مخرجين في بريطانيا الذين كانوا يريدون ان يجدفوا ضد الدين المسيحي لكن هناك شيء داخلي مناعهم اما خوفا من ردتة فعل الجمهور الذين لن يتقبله هذه الاساءه والاحتقار الشديد للمسيح عليه السلام او للكنيسه بشتى انواعها وبعضهم امتنع عن ذلك وبعضهم حتى بعدما صدرت هذه الاعمال القطاع الخاص نفسه وليست الحكومة هي التي منعت انتشارها حتى ان مدير دار نشر بينغوين أهم دار نشر في بريطانيا بعد ما صدر احد الكتب المجدفة هو بنفسه أمسك هذه النسخه واحرقها بيده ليس لانه تقيا كما يقول الكاتب او هو متدين بل حتى لا يسيئ لمشاعر القراء ثم يتساءل المؤلف لماذا لا نشعر بهذا تجاه المسلمين ايضا؟ لماذا هذه الطائفة تحديدا لا نشعر تجاهها باي مشاعر احترام ولا نتفهم اي مشاعر استياء وغضب يشعرون بها من النقاط المهمه التي يذكرها ايضا ان إيمان المسلمين العاديين يعتمد بصورة كبيرة على السلطه الخارجيه وعلى التراث المقدس للقرآن وانه هناك مثل عربي يقول ” اقتلني ولا تسخر من ديني” وهو يحاول ان يشرح للقارئ الاجنبي البريطاني تحديدا لماذا يشعر المسلمين بهذا الغضب لذلك المسلمون مستعدين للذود عن قدسيه القران وانا رمزية النبي محمد صلى الله عليه وسلم بكل تلك العاطفه الزاخره وتلك الصلابه وهذا هو الذي جعل العديد من المفكرين اللبراليين يستشيطون غضبا لاعتقادهم بان حقوقهم في حريه التعبير عن الراي قديم تهكت او دمرت بما احدثه كالفن احد مؤسسي الديانه البروتستانية كان يحكم هو بنفسه جنيف في سويسرا الان كان يحكمها بنفس النظام الشمولي الستاليني الذي رايناه في الاتحاد السوفيتي تلك المرحله كل من يجدف ضد الدين تحت حكم كالفن كان يحكم عليه بالموت كما كان يفعل ستالين الشيوعي في روسيا هنا ايضا يستعرض اراء مارتن لوثر مؤسس الجناح الاكبر من البروتستانية كان قسا المانيا وهو الذي كان أول منشق الكاثوليكيه الرومانية في الفاتيكان فكان مارثن لوثر يدين اليهود كلهم ويصفهم بالجشع وتقلب النزوات وله كلام بذيء جدا جدا ضدهم لا استطيع ان اقوله ايضا اقوال اشخاص مثله كان زملاء اللوتر يمكن ان اقتب منها ان اليهود يرضعون حليب الخنزير ولا ياكلون الا ما يخرج من الخزينه من نجاسات هذا الخطاب كان يجسد في رسوم كاريكاتوريه على مدى قرون في اوروبا بعد خروج البروستاتينيه هذا الخطاب نفسه هو الذي استعملته النازيه لاحقا لتنميط اليهود واحتقارهم تمهيدا لقتل الملايين منهم ربما عدد اقل طبعا هناك اختلاف في العدد وهذا نفسه كما يقول يطبق الان بشكل آخر على المسلمين بعد انتهاء المعركة مع اليهود نفس التنميط والتحقير والازدراء والتجديف يطبق ضد المسلمين الان مع ان المؤلف لديه مواقف رائعه كثيره لكن لا يخلو من بعض التناقضات في مقدمة فصله الثاني حرب الليبرالية المقدسه يقول معتقدا حريه التعبير يعتبر حقا مشروعا وعزيزا الى حد كبير انه حق أثير لدى الغرب مثل ما أن القرآن تقريبا اثير وعزيز على المسلمين هذا كلام لكن تقريبا يتراجع عنه في مراحل اخرى باعتبار انه يجب ان لا تكون حرية تعبير مطلقة خصوصا في الصفحة التالية يقول منذ قرون ادركت الامم الديمقراطية انه لا يمكن ان تكون حرية تعبير مطلقة فسنه الشرائع مقيدة لحرية التعبير كان لابد من كبح جماح الناس عن التعبير عن اراؤهم عندما تكون مؤذيه فقد منع القانون من التلفظ بالكلمات التي تحرض على الحقد العنصري واستشهدوا بعده امثله فلا اريد ان اطيل عليكم إذا فأين هي حرية التعبير المزعومه التي يتبجحون بها اي ما تبجح اين حريه التعبير التي نعلي من شانها كثيرا فهناك دائما تقييد للاعمال الادبيه التي قد تسيء للناس لكن هذه المعايير عندما تتعرض للمسلمين تتطبق بشكل مختلف فيعتبر هذا دليل على الازدواجيه يقول ايضا : ” تاريخنا موسم بالقسوه والقمع و الارهاب الديني كواسيلة لفرض التطابق والتماثل الاجتماعي والعقائدي لهذا السبب علينا ان نتوقف قليلا قبل الاحتفال بالحريه التي نتمتع بها حاليا لان تاريخ الحرية هو تاريخ للقمع المستدخل الى حد بعيد ” طبعا الكلام واضح جدا ولا يحتاج الى تعليق وشرح ومن الملاحظه الذكيه ايضا للمؤلف يقول : “مثلا كلما فحصنا اللغة الادبيه المتحرره التي ليس لها اي قيود نرى اننا لا نتعامل بحق مع معركه بين الدين واللبرالية بل هو صدام بين شكلين من الايديولوجيه الدينيه اساسا باعتبار ان اليبرالية والعلمانية صارت بحد ذاتها ايديولوجيا دينيه لكنها تعبد الها اخر هو حريه الانسان او حريه التعبير ” لكن انا ارى في النهايه من تأله للشيطان شخصيا من اللفتات الذكيه ايضا في تحليل هذا المؤلف انما يحدث في الغرب هو استدخال الاله خارج الانجيل كي يصبح الها داخلي في نفس الليبراليه العلمانيه ثم قتله بحجره الوعي العقلاني يعني انت عندما لا تؤمن بالله تحدث لديك في نفسك بشكل لا شعوري فجوه الاهيه كما يقول والاديان اصلا تقليدية سواء المسيحية او غيرها لم تكن تتخيل الاله موجود في الداخل في داخل هذه النفس لكن لما العلمانيه ألهت الانسان نفسه صار الاه هو ذاته وداخله هو نفسه المتجبره المتكبره فالمس بالاله الخارجي لدى من يؤمن بالاديان تماما كالمس بذات هذا الانسان الذي يؤله ذاته وحريه التعبير من اقدس مقدساته لذلك هنا يستشهد بمقالة لسلمان رشدي كتبها بعد هذه المظاهرات التي خرجت ضده و الاحداث الكبرى وكان يتحدث عن فجوه الالهيه نفسها لديه كملحد فهو يقول نتيجه عجز عن تقبل مطلقات للدين التي لا تناقش حاولت ملئ الفجوه بالادب هذا يؤدي الى تأليه وعباده الادب فاذا شتمنا نحن ادبه بمعنى شتمنا حريه التعبير التي لديه هذا يمثل تماما شتمه لالهنا ملاحظه هؤلاء الملحدين الذين ارادوا ان يتخلصوا من تقديس الاله الخارجي فوقعوا في عباده ما هو اسوا وما هو اضعف وما هو اكثر تخللا تاكيدا على هذا الكلام مقال ايضا لكاتب اسمه نومان ميلر عندما قال ان من واجب الروائي الاستغراق في التاملات له نص طريف يكاد يقدم لنا الادب على انه دين قائم بذاته يقول قد نكون مستعدين فعلا للموت في سبيل الفكره ان الادب الجاد هو المطلق يعني نعبد الادب ونستشهد في سبيل الادب المطلق الذي يجب الذود عنه في عالم تسوده يقينيات في حاله انطفاء وبيئات ايكولوجيا مخنوقه لذلك المؤلف يعلق بان هذه عقيده كتبت للكنيسه اعضائها مستدخل بعيد يعني معبودهم بدل من أن يكون اله في الخارج سواء كان المسيح عليه السلام او الله جل وعلى انتقل الى ذواتهم وصار هذا هو ذاتهم وصار مستعدين لموته من اجل هذا الاله ايضا يتحدث عن دين جون مولتون فيقول ان ضمير الكاتب صار والسلطه المطلقه على القضايا الاخلاقيه وهي السلطه الاكثر قدسيه من سلطه الكتاب المقدس ذاته يعني الانجيل فلاحظ المصطلحات الدينيه التي صارت تطبق في هذا الدين اليبرالي العلماني والاقتباسات اكثر من ان تحصى ومن ان اكررها لكم كل هذا يؤكد على ان هؤلاء الذين انتقلوا للعلمانيه والالحاد مازال المتدينون بعمق كما يقول المؤلف بعد ذلك يقدم المؤلف في فصل خاص عده رسوم كاريكاتوريه تعود الى القرن السابع عشر عندما كانتال الطهرين في قمه نفوذهم فكانوا يرسمون رسوم كاريكاتوريه قذرة جدا لا استطيع ان اعرضها لكم هذه الرسوم فيها سخريه بديئه جدا من البابا نفسه وايضا فيها اساءة من عبده الشيطان و السحره وهم والعلمانيون في تلك المرحله وايضا فيها اساءه لليهود اليهود كانوا دائما يصورون على انهم يرضعون من الخنزير ويلعقون الاماكن القذره في جسمها وهذه الرسوم نفسها استخدمت كما قلنا في مرحله النازيه لتنميط اليهود والتمهيد لقتلهم وايضا هناك رسوم تسيء الى الاسلام نفسه الذي كان يجسد على هيئه الشخص التركي العثماني بالنهايه الليبراليه مع تطورها اخذت كل هذا التراث ونمطت كل اشكال الاعداء الذين تعاديهم الان، كل منتصر في الغرب ينمط ويحتقر ويجدف ضد من كان يحكم قبله تجدف ضد الدين المسيحي والدين البروستنتيني بشكل جزئي وبعد ما صار الان اليهود هم من يحكمون ويحكمهم فصار العداء الان بشكل مركز ضد المسلمين بعد ذلك تحدث المؤلف عن نقطه مهمه جدا وهي أن

المسلمين لما صدر هذا الكتاب في بريطانيا قاموا بكل ما تقوم به الجاليات المحترمة من استخدام الوسائل الديمقراطية لمحاولة دفع هذا البلاء فقادت الجاليات المسلمه في بريطانيا ارسلوا رسائل نظموا المظاهرات السلميه حاولوا ان يخاطب دار النشر بمنع انتشار هذا الكتاب لكن لم يسمع لكلامهم ولا حتى عبروهم لذلك بعد ذلك بعدة شهور قرر مجلس المساجد في مدينه لاحراق نسخه من هذا الكتاب للنبي صلى الله عليه وسلم نسخه من الكتاب لم يحرق المؤلف لم يحرق حيوانا او انسانا او كائن حي احرقوا كتاب نسخه من الكتاب .

قامت قيامه بريطانيا كلها تجاه هذا الفعل الاجرام الارهابي وبذكر عده تصدق صار كل المسلمين في هذه المدينه مضطهدين ومطاردين حتى الشباب في اي مكان كانوا يتعرضون للايذاء من العنصريين البيض ويلاحقون في الشوارع ويضربون ولا تظهر الشرطه الا بعد نصف ساعه كما يقول حتى صار البيض في اي مكان يلاحقون المسلمين في هذه المدينه ويصرخون رشدي هو زعيمنا وان رشدي اصلا ليس ابيض مثلهم هو هندي لكن احتقار باي شكل ممكن وطبعا هذه الاحداث كما يقول مات فيها عده اشخاص وجرح المئات وهذا ينقلنا النقطه الاخرى العمليه هنا في المقاييس الليبراليه ان هناك اذيه جسدية لطائفة من الناس فاذا كانت الان وعادات الساميه مجرمة بذريعة انها ادت لاباده جزء من البشر هم اليهود فما يحدث الان هو مشابه تماما الاساءة للمسلمين التي تحدث حتى لو لم يكن فيها قتل او ارهاب من المسلمين انفسهم تؤدي لتنميط المسلمين بعد حادثه قتل هذا المدرس الفرنسي بنفس الوقت كان هناك اعتداء بالسكاكين على سيدتين محجبتين مع اطفالهما في باريس دائما كلما تكررت هذه التوترات في اي مكان في العالم الغربي يتعرض مئات المسلمين لحالات الاعتداء وهنا نتحدث عن الاعتداء الجسدي وليس الاعتداء اللفظي لكن العجيب يتحدث المؤلف عن عشرات الصفحات كيف ان الغرب بكل قوته اصر على دعم سلمان رشدي وصار النقاش هنا كما ينقل عن الجرائد التي بدات تنقل هذا الحوار بعد سنه من نشر الكتاب الاول او النسخه الاولى والتي بيع فيها اكثر من مليون نسخه صار النقاش هنا هو يحق لسلمان رشدي أن بطبع النسخة الشعبية التي تكون ارخص من ورق رخيص حتى تصل الى عدد اكبر من الناس وجدل طويل لا ينتهي ويقول المؤلف ان كل الصحف تقريبا اعطت سلمان رشدي منبر ليروج افكاره ويقدم نفسه على انه ضحيه تحديدا صحيفه الجارديان نشرت له مقال طويل من سبعه الاف كلمه بعنوان بنية صادقة يدافع فيها عن نفسه بعد سنه مم الحدث وخصوصا بعد صدور فتوى الخميني ويقول المؤلف ان نبره سلمان رشدي في مقالته بعيده كل البعد عن الغضب والتشدد لكن مع ذلك موقفه الداخل لم يتغير الا تغيرا طفيفا مازال يدافع عن نفسه ويعتبر نفسه انه ضحيه ومن حقه ان يسيء للاخرين متبلد الإحساس تماما تجاه المشاعر المسلمين وهذه هي اهم نقطة ثم يذكر كيف ان عدة صحف أعادت نشر نقاشات عن هذا الموضوع واستكتبت كثير من كتب الليبراليه وكلهم تقريبا مؤيدين لموقف سلمان رشدي وانه من حقه تقديس لحق حريه التعبير وان يعيد نشر هذا الكتاب بطبعة الشعبية وعلى العالم الغربي كله بكل سلطاته وقواته ان يقف وراء هذا الكتاب صاروا متبنيين لهذه الروايه المسيئه و البذيئه وكانها الكتاب المقدس تماما هنا جمله رائعه يقول :

” يبدو ان رشدي لم يستوعب ان التجديف عندما يستعمل بهذه الطريقه يفرغ من اي عنصر محرر فيه حيث ان هذه هي تماما الطريقه التي يستعملها المفكرون الدنيون المتعصبون للمحافظة على أيديولوجيات النقاء القمعية في وجه التحديات التي تطرحها الحضارات الاخرى” .

ويكرر المؤلف في اكثر من مره انه يجب ان لا ننسى ان المسلمين العاديين لا يعتبرون الامر كما نفهمه نحن الغربيين يشعرون بان هذه اللغة هي خنجر يطعن في صميم دينهم الذي يعد أغلى ممتلكاتهم كما يقول أكثر من مرة من الكتاب إن القوانين الغربية الان تمنع عرفا وقانونا وثقافيا لفظيه من الفئات والشرائح خصوصا المستضعفه والتي تشعر بالتمييز مثل المرأة والسود واليهود والشواذ جنسيا لا يمكنك ان تنمط هؤلاء او تتكلم ضدهم باي كلمه تسيء لمشاعرهم اذا حريه التعبير نفسها مقيده والتجديف ضد الدين هو الشيء الوحيد فقط المسموح به والذي يعتبرونه حقا من حقوقهم.

الكتاب مليء بالكلمات الرائعة كما قلنا كل صفحه تكاد تجد فيها شيئا يستحق التوقف . فيقول ان هذا البلد بريطانيا تميل في الكلمات المكتوبه لان التعامل لان التعامل وكانها مقدسه يعني اي كتاب انت كتبته وحتى لو كان بدي يتحول فورا الى عمل مقدس يجب ان يحترم وتدافع عنه بالمال والدماء ويسقط من اجله شهداء فقط لينشر لذلك هو يصف سلمان رشدي نفسه بانه متبلد الاحساس ولا يشعر فعلا بمشاعر المسلمين الذين اساء لهم وكان حريه التعبير مفهوم مجرد تمت صياغته بشكل رئيس لصالح نخبه الى من المثقفين والفنانين لمصلحتهم فقط التي تسيء لمشاعرهم اصلا ويقول المؤلف ايضا في جمله رائعه يجب ان نميز بين حريه نقل المعلومات وحريه الاهانه والاساءه والشتم ففي المثالي العقلانيه التي يريدون الوصول اليها يبدو ان الجميع احرار في اهانه بعضهم دون ان يشعر اي منهم بالاذى فالكلمات لا تجرح والاهانات لا تؤدي والشتيمه مهما كانت شائنه لا تسبب اي غضب او عنف نقطه اخيره ساشير اليها في الكتاب لانه كلام يطول هو يقارن ايضا بين المسيحيين والمسلمين ويقول ان المسيحيين اصلا في عرفهم سواء كاتوليك او غيرهم ليس لديهم نفس المشكله بحيث انه اصلا الاله الذي يعبدونه المسيح عليه السلام يتخيلون انه اهين وضرب وعذب وقتل على الصليب فاهانه المقدسات لديهم او فإهانة المقدسات بما فيها الله نفسه متجسد في حياه الانسان لا تؤدي لنفس لا تؤدي لنفس ما نشعر به نحن والنصراني عنده مبدأ اذا ضربت على خدك الايمن أدير خدك الايسر يعني حالة سلبيه لا يمكن ان توجد في دين اخر ثم يقول ان المسلمين ليس عندهم هذا الشيء، المسلمين عندهم عزة نفس وكرامة و لديهم تقديس للدين وتحديدا لرموزه القرآن والنبي محمد صلى الله عليه وسلم فيجب ان نفهم كيف يشعر المسلم حتى نعرف كيف نتعامل معه واذا اردنا ان يقدس المسلم حرية التعبير التي لدينا كغربين يجب ايضا ان نحن في المقابل ان نحترم ما لديه من مقدسات وان نقيذ هذه الحريه التي نقيدها اصلا نحن بالضروره عندما نتعامل مع السود ومع اليهود ومع الشواذ جنسيا ومع اشياء اخرى وهذا يفهمه الغربيون وتفهمه اللائكيه الفرنسيه لكن يريدون التعميه عليها ولا يريدون حتى ان يخرج في النقاشات الاكاديميه نفسها .

في الختام ارجو ان تشددوا على ضروره مقاطعه المنتوجات الفرنسيه فهذا هو اكثر ما يضربهم الان في اقتصادهم وهذا اكثر ما يمكن ان يشعر به الان وخصوصا اننا الان للاسف في هذه السنوات الاخيره لم تعد لدينا حكومات اصلا يمكن ان نعتمد عليها ولو بالكلام في مرحله الرسوم الدنماركيه الحكومات نفسها كانت تقف مع الشعوب على الاقل من باب البراغماتيه لكن هذه الحكومات نفسها الان هي التي تطبع مع إسرائيل وتطالب بمقاطعه البضائع التركيه بدون اي مقدمات وتعتبر بكل وقاحه ان ما يحدث في فرنسا شأن داخلي بل من حقهم ونحن الان فعلا في أسوأ مراحل تاريخنا المعاصر وربما تاريخ الإسلام كله

واسال الله ان يلطف بنا فيما هو قادم - أحمد دعدوش -

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق